شكا مدنيون يمنيون في صنعاء من انتشار العصابات المسلحة التي تعتدي عليهم في الشوارع وسط تغاضي المليشيا وقياداتها عن جرائمهم، مؤكدين أن العصابات يرجح أنها تتبع للأمن الوقائي الحوثي (الاستخبارات) وتمتلك سيارات حديثة، إضافة إلى أنها تتعمد إخفاء شكل عناصرها، كما أن هناك نساء ضمن العصابات.
وقال المدنيون لـ«عكاظ» إن هناك العشرات من المدنيين والناشطين تعرضوا لاعتداءات في وضح النهار وسط شوارع صنعاء خصوصاً شارع حدة والزبيري وبعضها يتم الاعتداء بالقرب من دوريات المليشيا لكنها لا تحرك ساكناً وتقف موقف المتفرج لمسرح الاعتداءات أو الاشتباكات. واعتدت حوثية اليوم على الناشطة المدنية أرواد عبدالكريم قاسم الخطيب في أحد شوارع صنعاء، ووفقاً لمنشور على صفحتها في الفيسبوك فإن عصابة مسلحة اعترضت سيارتها في شارع سعوان العام بالقرب من المدينة السياحية بصنعاء بينما كانت معها والدتها وأطفالها، موضحة أن السيارة من نوع جيب سوداء ظلت تسير أمامها ببطء وتمنعها من المرور قبل أن يرجع سائقها إلى الخلف بشكل مفاجئ ويصطدم بسيارتها. وأضافت: «سائق السيارة نزل بعد ذلك وبرفقته أربع نساء انهالوا عليا وعلى والدتي بالضرب والاعتداء الجسدي والشتائم بصورة همجية، قبل أن يلوذوا بالفرار».
من جهة أخرى، واستمراراً لنهج المليشيا الإرهابي ورفضها لكافة جهود السلام، أصدرت محكمة حوثية حكماً بالإعدام بحق العشرات من قيادات الشرعية المناوئة وطردهم من الخدمة العسكرية ومصادرة كافة أموالهم الثابتة والمنقولة داخل اليمن وخارجها لصالح مليشياتها وذلك بعد يومين من تأييد محكمة الاستئناف الحوثية حكماً بالسجن 5 سنوات للفنانة انتصار الحمادي.
ولقت الأحكام الحوثية إدانة عدد من المنظمات المحلية والدولية، مؤكدين أن تلك الأحاكم لا قانونية لها وإنما تأتي ضمن تسييس القضاء وتصفية الخصوم.