قالت صحيفة “واشنطن تايمز”، إن إيران ستفعل ما في وسعها لمنع التوصل لأي تسوية دبلوماسية للصراع في اليمن، بينما حذرت من خطر مساعي طهران للسيطرة على باب المندب.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، في تقرير حديث، إن طهران “تعتقد بأن النصر (في اليمن) ما يزال في متناول اليد”.
ورأت أنًّ العملية الفرنسية – الأمريكية التي صادرت شحنة إيرانية ضخمة من الأسلحة المتوجهة لمليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، تعد “خبراً ساراً” وتفتح أبواب التكهنات حول الحجم الحقيقي للشحنات الإيرانية التي وصلت إلى الحوثيين.
وقالت: إن “دعم الحوثيين هو إحدى الطرق التي يستخدمها حكام إيران لنشر ثورتهم، فمن خلال حزب الله أصبحوا أقوى قوة في لبنان، وهم يحولون العراق ببطء -وإن لم يكن بالتأكيد- إلى مستعمرة لهم”.
وأشارت إلى أن اليمن يقع على الشاطئ الشرقي لأحد الممرات المائية الأكثر استراتيجية في العالم: حيث باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، وبالتالي البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي.
وتابعت: “ستتغير قواعد اللعبة إذا سيطرت طهران على هذا الممر بالإضافة إلى مضيق هرمز الذي يفصل إيران عن شبه الجزيرة العربية والذي يمر عبره 30٪ من تجارة النفط الخام المنقولة بحراً في العالم يومياً”.
ووصفت “واشنطن تايمز” قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن شطب الحوثيين من القائمة السوداء للإرهاب، بأنه “لفتة تصالحية (مع إيران) لم تكن مستحقة وغير متبادلة”.
واستطردت قائلة: “كان حكام إيران سعداء بلا شك، ومن الواضح أن السعوديين كانوا مستائين: لماذا يساعد الرئيس الأمريكي عملاء طهران؟ الحوثيون يطلقون صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف سعودية وإماراتية. لماذا لا يريد السيد بايدن أن يجعلهم منبوذين؟ ألا يفهم ماذا سيعني الأمر إذا حكم الحوثيون اليمن على أعتاب السعودية بينما تعزز طهران هلالها الشيعي شمال شبه الجزيرة العربية”؟
وانتقدت الصحيفة الأمريكية، المحللين الذي يجادلون بأن الولايات المتحدة يجب أن تسعى إلى انفراج مع الحوثيين، وقالت: إن “بعض هؤلاء المحللين أنفسهم سبق وأن نصحوا -وما زالوا يفعلون ذلك بالفعل- بأن هناك معتدلين داخل حركة طالبان يمكننا التعايش معهم”.
وأشارت: “بأن شعار حركة الحوثي يجعل من المستحيل رؤية الدول الحرة والمحترمة تجد الكثير من القواسم المشتركة مع مثل هؤلاء، ولهذا ينبغي على أمريكا أن تفعل كل ما في وسعها لمنع أسلحة طهران من الوصول إلى وكلائها”.
وخلصت الصحيفة إلى القول: “ليس من المصلحة الوطنية للولايات المتحدة أن تصبح اليمن مستعمرة أخرى لإمبراطورية الجمهورية الإسلامية المتوسعة والعنيفة”.