على وقع التصعيد الحوثي العسكري الذي زادت وتيرته على جبهات عدة مؤخرا بعد تعثر تجديد الهدنة الأممية، نشطت شبكات المليشيات لتهريب الأسلحة.
ذلك النشاط الحوثي ، جدد المخاوف من مساعي مليشيات الحوثي وإيران، لاستغلال حراك السلام في تكثيف تهريب السلاح.
وضبطت السلطات في 21 يناير/كانون الثاني، في محافظة المهرة (شرقي البلاد) 100 محرك طائرة مسيرة عبر منفذ شحن الحدودي، في واقعة تأتي بعد أقل من عام (أبريل/نيسان) من ضبط أكبر شحنة صواريخ نوعية في ذات المنفذ الحدودي، ما أطلق جرس إنذار من “التحدي الكبير” الذي تشكله شبكات التهريب في المهرة.
3 شحنات وفي مارس/آذار 2022 ضبطت السلطات في ذات المنفذ شحنة تتألف من 52 صاروخ كورونيت مضادا للدبابات كانت مخبأة داخل شحنة عبارة عن مولدات كهربائية.
وتضم المهرة التي توصف شريطا حدوديا يبلغ 288 كيلومترا وسواحل تحولت -وفقا لخبراء- إلى باب مفتوح للتهريب، باعتبارها أقرب نقطة جنوبية لشبكة التهريب الإيرانية التي تنشط برا وبحرا. وبحسب خبراء، فإن المحافظة “لا تزال تحتاج لتدخل نوعي من قبل التحالف العربي والقوات الجنوبية لتأمين أراضيها وحدودها، التي تحولت إلى بوابة للتهريب وساحة لنشاط المخابرات الإيرانية ومليشيات الحوثي”.
ورغم ضبط الكثير من الشحنات الإيرانية مؤخرا من قبل سفن المراقبة الدولية الموجودة في البحر العربي والمياه الإقليمية ، إلا أن خبير عسكري أكد تمرس إيران على تمرير عديد الشحنات، مستغلة تراكم خبراتها بالتهريب خصوصا عبر زوارق الصيد وخطوط التهريب انطلاقا من الصومال وبحر العرب والبحر الأحمر.
وأكد الخبير على ضرورة اتباع الوقاية اللازمة وتشديد المراقبة للمياه الإقليمية والسواحل وحماية المنافذ وتوفير المعلومات، مؤكدا ضرورة فرض العقوبات اللازمة على إيران لانتهاكها القرارات الدولية