عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الدوري، برئاسة الأستاذ فضل محمد الجعدي نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس.
واستمعت الهيئة في مستهل اجتماعها، إلى تقرير الرصد التحليلي المُقدم من مركز دعم صناعة القرار التابع للمجلس، المتضمن استعراضا لآخر المستجدات على الساحة الوطنية سياسيا، وعسكريا، واقتصاديا، بالإضافة إلى ما أوردته عدد من مراكز الدراسات والأبحاث الدولية حول القضايا ذات الصلة بقضية الجنوب في غرف صنع القرار الدولي، والسُبل والآليات الممكنة للتعامل معها.
وفي سياق آخر، استمعت الهيئة إلى الإحاطة التي قدمها نائب رئيس الإدارة للشؤون الخارجية أنيس الشرفي، حول الأحداث والمستجدات الخارجية ذات الصلة بالشأن الجنوبي، وفي مقدمتها الحراك السياسي والدبلوماسي، في عدد من دول الإقليم والعالم، لتمديد الهدنة الأممية، كمنطلق لتسوية سياسية لإحلال السلام، وفي هذا الشأن جددت الهيئة تأكيدها على ما طرحه الرئيس الزُبيدي خلال لقاءاته مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في بلادنا بضرورة أن تستوعب العملية الواقع الموجود على الأرض، وتعالج الجذور الحقيقية للأزمة وفي مقدمتها حل قضية الجنوب، بما يلبي طموحات شعبه وحقه في تقرير مصيره.
كما اطّلعت الهيئة في اجتماعها على التقرير المُقدم من الدكتورة سهير علي أحمد، والدكتورة منى باشرحيل عضوا هيئة رئاسة المجلس، حول مشروع الرئيس الزُبيدي لدعم الشباب، والذي تضمن شرحا شاملا لمراحل تنفيذ المشروع، ومعايير الاختيار، والنتائج التي حققها المشروع، وأثره الإيجابي في تحسين الحياة المعيشية للشباب الذين تم استهدافهم، بالإضافة إلى استعراض موجز لبرنامج المرحلة الثانية من المشروع والتي ستستهدف أسر الشهداء، وتوفير المستلزمات التي تمكّنهم من تنفيذ مشاريع تعود عليهم بالنفع، وتحسّن من مستواهم المعيشي.
وتطرق الاجتماع، إلى مشكلة استمرار توافد اللاجئين غير الشرعيين من القرن الأفريقي عبر زوارق التهريب إلى العاصمة عدن، داعية في هذا الشأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والمنظمات الدولية الأخرى المعنية، لتنسيق الجهود مع السلطة المحلية، للقيام بدورها في تسجيل اللاجئين وتحويلهم إلى مخيمات الإيواء وفقا للإجراءات المُتبعة دوليا.
وعسكريا، حيّت هيئة الرئاسة البطولات العظيمة التي تجترحها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة التنظيمات الإرهابية، في مختلف مناطق الجنوب، مترحمة على أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل وتثبيت الأمن والاستقرار في بلادنا، وداعية في الوقت ذاته المواطنين إلى التكاتف مع القوات المُسلحة والأمن لاستئصال التنظيمات الإرهابية من جذورها.
وختاما، ناقش الاجتماع جُملة من المواضيع والقضايا ذات الصلة بعمل هيئات المجلس، واتخذ ما يلزم بشأنها.