أعلنت منظمة الصحة العالمية، امس الاثنين، عن حاجتها إلى نحو 141.5 مليون دولار لتوفير الخدمات الصحية الضرورية لإنقاذ حياة ملايين الأشخاص في اليمن خلال 2023، بما في ذلك التصدي للأمراض المعدية وتفشي الأوبئة ومنها كورونا.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان إن الصراع المستمر للعام التاسع على التوالي أدى إلى انهيار الاقتصاد اليمني، وتعطيل الخدمات العامة والاجتماعية، وبالتالي زيادة الاحتياجات الإنسانية، بخاصة في مجال الرعاية الصحية "حيث يعمل أقل من 50% من المرافق الصحية في عموم البلاد، ما يجعلها غير قادرة على تلبية احتياجات السكان، إذ إن هناك 21.9 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية".
وأشار البيان إلى أن الأنشطة الأساسية للمنظمة في اليمن خلال عام 2023، ستتمثل في تعزيز التأهب والمراقبة بما في ذلك الاكتشاف المبكر والتصدي للأمراض المعدية، وتفشي الأمراض والأوبئة، ومنها كورونا في 32 مرفقاً صحياً.
كما أوضح البيان أن اليمن يتأثر بسلالتين منفصلتين من فيروس شلل الأطفال حيث جرى تسجيل 150 إصابة في عام 2022.
ودمرت الحرب في اليمن، الذي تقول الأمم المتحدة إنه يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، البنية التحتية لقطاع الصحة في بلد يعيش في فقر مدقع ويعتمد 80% من سكانه البالغ عددهم 32.6 مليون على المساعدات.
وتقول الأمم المتحدة إنها تواجه في اليمن أكبر انخفاض سنوي في تمويل أي خطة إنسانية منسقة في العالم، حيث بلغت الفجوة التمويلية في خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام الماضي نحو 55%.