شدد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على ضرورة وجود موقف دولي وإقليمي موحّد يُنهي صلف المليشيات الحوثية، ويضع حدا لتصعيدها المستمر، وانتهاكاتها المتواصلة التي طالت الأعيان المدنية والاقتصادية، وآخرها استهداف الموانئ في الجنوب.
جاء ذلك في لقاء جمعه، مساء الثلاثاء، في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض بسعادة جان ماري صفا سفير جمهورية فرنسا لدى اليمن.
وناقش اللقاء تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية في بلادنا، وأسباب تعثر الجهود الدولية الرامية إلى تمديد الهدنة الأممية وإحلال السلام.
ونوّه الرئيس الزُبيدي في سياق لقائه مع سفير جمهورية فرنسا بضرورة اضطلاع المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية السياسية في بلادنا بمسؤولياتهم في إدانة الإرهاب المتواصل للمليشيات الحوثية والضغط عليها للانخراط الجاد في عملية السلام، على الرغم من هذه المليشيا لا تؤمن بالسلام ووجودها مقترن بالحرب والدمار والدماء.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات الوضع الأمني والنتائج الإيجابية التي حققتها عملية سهام الشرق في محافظة أبين، والسُبل الممكنة لإنعاش الوضع الاقتصادي المتردي، وضرورة إجراء إصلاحات حقيقية في هيكل الحكومة ودعم مؤسسات الدولة بما يمكنها من أداء مهامها في توفير الخدمات للمواطنين.
وأشاد الرئيس القائد بالدعم الذي تقدمه الحكومة الفرنسية لبلادنا في قطاعي الزراعة والأسماك، مؤكدا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في البلدين.
من جانبه أعرب سعادة ماري صفا عن دعم بلاده لكل الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي في مساعيه لاستتباب الأوضاع وإحلال السلام وترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة.
حضر اللقاء الأستاذ محمد الغيثي رئيس الإدارة العام للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس هيئة التشاور والمصالحة.