في واقع لم يعشه اليمنيون من قبل، صعدت المليشيا الحوثية اعتداءاتها على المدنيين في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها ووصلت إلى إحراق المنازل واختطاف ساكنيها بالقوة عقب مقتل 5 من عصاباتها بينهم قياديون من الذين أوكلت إليهم السطو المسلح في عدد من مديريات محافظة إب أثناء محاولاتهم اغتصاب أراض من أهلها بالقوة.
وقالت مصادر قبلية في محافظة إب إن مليشيا الحوثي اختطفت امس (السبت) 12 مدنياً من أبناء محافظة إب في إطار حملة واسعة بدأتها بإحراق منازل قرى خولان بمديرية مذيخرة، موضحة أن المليشيا هجرت عشرات الأسر وأحرقت المنازل والمزارع والسيارات فيما نقلت من اختطفتهم إلى جهة مجهولة.
وتأتي هذه الجريمة بالتزامن مع انفلات أمني تشهده عدد من المحافظات اليمنية بينها محافظة إب. ووفقاً لمصادر محلية في محافظة ذمار شهدت مقتل شاب على يد مسلح حوثي في منطقة جهران، مبينة أن المسلح الحوثي طمع بالأموال التي كانت بحوزة الشاب المخصصة لشراء سيارة.
وكانت صنعاء قد شهدت جريمة أخرى، إذ عثر على طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات مقتولة خنقا ومرمية في مبنى قيد الإنشاء في حارة الفرقان بعد اختفائها أثناء ما كانت تلعب أمام منزل والدها.
من جهة أخرى، خيرت مليشيا الحوثي موظفي المؤسسات الحكومية بين نصف راتب مقابل إعلان الولاء لزعيم المليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي والتوقيع على ما تسميها «مدونة السلوك الوظيفي» أو الطرد. ووفقاً لموظفين حكوميين تحدثوا لـ«عكاظ» فإن المليشيا أجبرتهم على التوقيع على المدونة مقابل إغاثتهم بنصف راتب مخصوم منه الضرائب والبدلات وغيرهما.
وقال الموظفون: «المدونة التي أُجبرنا على التوقيع عليها تحرمنا من حقوقنا المشروعة وهي التظلم وحرية التعبير والعلاوات وتلغي القوانين الدستورية والإدارية بشكل كامل»، مبينين أن تلك المدونة تتعارض حتى مع الهوية اليمنية.