تمضي التطورات في مناطق وادي حضرموت نحو حسم كبير، سيكون عنوانا للمرحلة المقبلة، لإخراج المليشيات الإخوانية التي يُشكل وجودها هناك سببا رئيسيا لصناعة الإرهاب في الجنوب.
القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، معنية بالعمل على إزاحة التحديات من وادي حضرموت، وذلك للضغط نحو إخراج عناصر المنطقة العسكرية الأولى التي تحشد العناصر الإرهابية لاستهداف الجنوب وأمنه واستقراره.
وإتساقا مع أهمية هذا الوضع، ترأس عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المتحدث الرسمي للمجلس الأستاذ علي عبدالله الكثيري، اجتماعا استثنائياً مشتركا لقيادات المجلس الانتقالي لشؤون مديريات الوادي والصحراء ممثلة بالهيئة التنفيذية المساعدة وأعضاء الجمعية الوطنية بمشاركة رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة محمد عبدالملك الزبيدي ونائبه الشيخ كرامه بن الصقير، للرد على استفزازات قوات المنطقة العسكرية الأولى والتأكيد على إرادة الشعب.
وخلال الاجتماع، أصدر الحاضرون قرارات للتصدي ودحر تمرد قوات المنطقة العسكرية الأولى وتطاولها في محاصرة قاعة الاحتفال بسيئون ومنعهم إقامة الحفل الوطني لعيد الاستقلال المجيد والاحتفال باليوم الوطني للأشقاء في دولة الإمارات.
وأكد المجتمعون أن الحفل الذي منع من قبل المنطقة العسكرية الأولى كان برعاية رسمية من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، ومحافظ محافظة حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وبتصريح مباشر من السلطة المحلية بالوادي، ومع ذلك التزمت الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت المنظمة للحفل بضبط النفس حفاظا على الأرواح وعدم تعريض الحاضرين للأذى الذي كان سيلحق بهم من قبل تلك العناصر التي حولت الصالة إلى ثكنة عسكرية.
وشدد المجتمعون على أن ذلك المنع سيكون نقطة انطلاق لعمل شعبي سلمي للمطالبة بتنفيذ نصوص اتفاق الرياض وخروج المنطقة العسكرية الأولى من مدن وادي وصحراء حضرموت وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون محافظتهم أمنيا وعسكريا.
وأشاد المجتمعون بقيادة التحالف العربي بالمتمثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على جهودهم في حفظ الأمن والاستقرار ودحر مليشيا الحوثي الإرهابية المتمردة.
وطالب الاجتماع، قيادة التحالف العربي بالوادي والصحراء، بالجلوس التحاور مع جميع الأطراف وألا تستمع لصوت واحد لا يمثل إلا نفسه ولمصالحه وأن لا تتلقى المعلومات المغلوطة من طرف واحد والتي تهدف إلى شيطنة مطالب أبناء حضرموت في انتزاع حقوقهم وإخراج المنطقة العسكرية الأولى.
وأهاب الاجتماع بأبناء حضرموت للاستعداد والتفاعل مع الخطوات التصعيدية التي تمهد إلى انتفاضة شعبية (سلمية) عارمة تنتزع وادي حضرموت من براثن الإرهاب.
الاجتماع الاستثنائي لانتقالي حضرموت خطوة أولى ورئيسية في إطار تصدي حضرموت للإرهاب الإخواني الغاشم، وبالتالي ستشهد الفترة المقبلة حراكا متصاعدا وكبيرا في سبيل العمل على إزاحة التهديدات الإخوانية الغاشمة.
وأي إجراء ستتخذه القيادة الجنوبية في هذا الصدد سيكون من منطلق دفاع شرعي عن النفس بعدما تعمدت المليشيات الإخوانية عرقلة أي اتفاق وحالت دون التوافق الذي ينزل إلى تنفيذ بنود اتفاق الرياض.
كما أن الإجراءات التي ستتخذها القيادة الجنوبية تحظى بإرادة شعبية كاملة، باعتبار أن شعار المرحلة الحالية هو تحرير وادي حضرموت من الإرهاب الإخواني بشكل كامل، وهو العنصر الرئيس الذي ترتكن إليه مهام فرض الأمن والاستقرار في كل أرجاء الجنوب.