كشفت مصادر سياسية يمنية، عن خلافات بين الأطراف اليمنية المتشاورة في العاصمة العمانية مسقط، حول توزيع الموارد الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة، ما أدى لتوقف المشاورات التي ترعها الأمم المتحدة بمساندة سلطنة عمان.
وذكرت المصادر، بأن الخلافات أدت لتوقف جميع المشاورات الأخرى بما فيها تلك التي تجري في العاصمة الأردنية عمان، حول وقف كامل للحرب وإنهاء المظاهر العسكرية، وفتح الطرقات، مشيرة إلى أن الخلافات كانت حول توزيع موارد الدولة وصرف المرتبات.
وأفادت، بأن المشاورات كانت قطعت شوطا كبيرا في سبيل تحقيق العودة إلى الهدنة، والانتقال إلى مفاوضات الحل السياسي، والعسكري، مؤكدة أن سبب التوقف كان موقف الميليشيات من تلك المشاورات ومحاولة فرض وجهة نظرها بالقوة.
وكان وزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك، أكد توفر جميع مقومات إحلال السلام في اليمن، إلا أن الميليشيات ترفضها بالكامل، مشيرا في حلقة نقاشية ضمن فعاليات منتدى حوارات المتوسط، إلى أن عراقيل الميليشيات أخبطت كافة الجهود الساعية لتحقيق السلام في اليمن.
وتزامنت الخلافات في المشاورات بين الأطراف اليمنية، مع تصعيد الميليشيات من عملياتها القتالية في جبهات القتال، حيث شنت هجمات واسعة على مواقع الجيش اليمني والمقاومة، في جبهات جنوب مأرب التي تشهد معارك طاحنة بين الجانبين منذ يومين.
وذكرت مصادر ميدانية، أن معارك متواصلة منذ مساء الخميس، تدور راحها في جبهات المحور الرملي، تتركز بشكل كبير في جبهة "العكد" على تخوم جبل البلق الشرقي، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات بينهم قيادي ميداني، إلى جانب تدمير آليات قتالية تابعة لها، فيما قتل 8 وأصيب آخرين من الجنود والمقاومة.
وأوضحت المصادر، بأن المعارك في جنوب مأرب مكتملة الأركان، واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وانه تم إحباط محاولة تسلل حوثية نحو مواقع القوات والمقاومة في مناطق عدة بالصحراء الرملية في محيط البلق الشرقي.
وفي الساحل الغربي، ارتفعت حصيلة الهجمات الحوثية على المناطق المدنية غرب مديرية حيس التي شنتها امس الجمعة، إلى 7 قتلى، وإصابة آخرين بينهم خمسة أطفال، وفقا للسلطة المحلية، مشيرة إلى ارتكاب الميليشيات جريمة جديدة بحق المدنيين في الحديدة.
وكانت الميليشيات قصفت مناطق تماس بمديرية حيس أمس، بمختلف أنواع الأسلحة في إطار تصعيدها القتالي في جبهات القتال، ما أدى لسقوط قذائف في قرية الرون غرب المديرية، وتسببت في سقوط قتلى وجرحى أثناء تأدية الصلاة في جامع القرية بينهم خمسة أطفال.
وفي حضرموت، ارتفعت حصيلة انفجار قنبلة يدوية في أحد مساجد مديرية يبعث، أثناء صلاة الجمعة أمس، إلى 5 قتلى وجرح 20 آخرين، وفقا لإحصائية طبية في المديرية.
وذكر مصدر محلي في المديرية، أن مسلحا رمى قنبلة يدوية على المصلين في المسجد ما أدى لسقوط هذا العدد الكبير من المدنيين، مؤكدا القبض على الجاني وتسليمه للجهات المختصة، تمهيدا لمحاكمته.