أصبح من المحتمل أن تغوص العاصمة كابول في ظلام دامس بسبب امتناع خكام طالبان الجدد من دفع مستحقات شركات الكهرباء في آسيا الوسطى.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن داود نورزاي، الذي استقال من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة توزيع الكهرباء في البلاد "دا أفغانستان بريشنا شيركات" (DABS)، حذر من أن الوضع قد يتسبب في كارثة إنسانية قائلا: "ستواجه البلاد، وخاصة كابول، عواقب وخيمة. سيكون هناك انقطاع للتيار الكهربائي وسيعيد أفغانستان إلى العصور المظلمة عندما يتعلق الأمر بالسلطة والاتصالات". وتابع الرئيس التنفيذي السابق للشركة: "سيشكل هذا وضعا أمنيا خطيرا للغاية".
حيث قام نورزاي بتقديم استقالته بعد قرابة أسبوعين من استيلاء طالبان على السلطة في 15 أغسطس 2021، ولا يزال على اتصال وثيق بمسؤولي شركة الكهرباء الأفغانية.
أعربت العديد من وكالات الأمم المتحدة والهيئات العالمية الأخرى عن مخاوف كبيرة بشأن الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، والذي يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
حيث تعتبر أفغانستان واحدة من أفقر الدول في العالم التي يعيش أكثر من ثلث السكان بدخل يقل من دولارين في اليوم. ومنذ سنوات.
تعتمد أفغانستان على المساعدات الخارجية، ففي عام 2020، شكلت المساعدة الدولية 43% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فضلا عن 75% من الرواتب المدفوعة في الخدمة المدنية.
وعلى إثر تراجع العلاقات بين طالبان و موردي آسيا الوسطى، فقد تتغير الأمور و يتم قطع الكهرباء بسبب عدم دفع الفواتير، رغم توقف حركة طالبان من مهاجمة خطوط النقل من آسيا الوسطى.