تمكنت القوات المشتركة بالساحل الغربي من ضبط سفينة بالقرب من ميناء المخا بمحافظة تعز قادمة من الصومال إلى مليشيا الحوثي، وطاقم السفينة المكون من 9 بحارة، يشتبه في عملهم بمجال التهريب لمليشيا الحوثي الإرهابية، وقد اعترف المتهمون بأن مسارهم كان صوب ميناء الحديدة، وقالت مصادر مطلعة إن ترخيص الرحلة كان بغرض التمويه، مشيرة إلى أن المليشيات الإجرامية اعتادت على تهريب السلاح عبر الموانئ الإفريقية، قبل العودة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة المليشيات.
تضيف هذه الواقعة دليلا جديدا على أن المليشيات الحوثية توظف الموانئ الخاضعة لسيطرتها في عمليات تهريب الأسلحة بغية إطالة أمد الحرب، تهريب الأسلحة عبر العصابات ليس جريمة حوثية فردية بل تشارك فيها المليشيات الإخوانية التي تتيح لعصابات التهريب العبور الآمن لإتمام جرائمها.
المخيف أن المليشيات الإخوانية وهي تؤمن مسارات تهريب الأسلحة للحوثيين، فهي تعتمد على صناعة فوضى في الجنوب، كما يحدث - مثالا لا حصرا - في محافظة المهرة، إذ تستغل المليشيات الإخوانية نفوذها الأمني وتحديدا على المعابر البحرية والبرية، وذلك لتؤمن تهريب الأسلحة صوب الجنوب، فمن خلال محافظة المهرة، تُجرى عمليات التهريب عبر طرق برية بالمهرة وتمر بوادي وصحراء حضرموت والجوف ثم تصل إلى صنعاء.
