الرئيسية > اخبار محلية > مجلس الحراك الثوري يوجه رسائل سياسية هامة ويؤكد على الوحدة الجنوبية والمصير المشترك

مجلس الحراك الثوري يوجه رسائل سياسية هامة ويؤكد على الوحدة الجنوبية والمصير المشترك

  قال مجلس الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب، انه على استعداد للتعاطي مع كل الدعوات الهادفة الي خلق ارضية للتوافق والتشاور الجنوبي الجنوبي، والرامية الي تحقيق وحدة الصف الذي كان شعارا في الماضي، الا انه اخذ يتحقق حاليا بفضل ما تأسس من جسور التصالح والتسامح، وبفضل ما استفدناه من تجارب الماضي.

 

واكد المجلس في مؤتمره الاستثنائي، المنعقد امس الأول الثلاثاء الموافق 15 نوفمبر الجاري، على العمل من اجل قيادة وطنية جنوبية موحدة، ومن اجل جنوب جديد، تتحقق فيه تطلعات الشعب الجنوبي، في العدالة والحرية والمساواة والكرامة.

 

واشار البيان الصادر عن المؤتمر ان التغييرات الأخيرة التي تمت داخل المجلس، كانت ضرورية وهامة لاعادة المجلس الي واجهت العمل السياسي، بعد سنوات من الدعة والسكون والعبث،عانى فيها المجلس وانصاره كثيرا، مشيرا الي ان التغييرات تمت بتأييد كامل من قبل قيادات المجلس وانصاره وقواعده في جميع المحافظات الجنوبية.

 

ووجه المجلس عدد من الرسائل السياسية الهامة لمختلف الاطراف في الداخل والخارج، خصوصا فيما تضمنته كلمة رئيس المجلس الاستاذ عبدالرؤوف السقاف، التي اعتبرت احدى وثائق المؤتمر، حيث خاطب المجلس في الرسالة الأولى الشعب الجنوبي، بانه سيظل وفيا لتضحياته الجسيمة التي اجترحها في ثورته السلمية الظافرة، وفي المقاومة الشعبية الجنوبية من اجل تحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته المستقلة، كما اكد على دعمه الكبير لمسيرة الحوار الجنوبي الجنوبي، لتحقيق التوافق التام لايجاد قيادة جنوبية موحدة تمثل قضية شعب الجنوب في المحافل الداخلية والخارجية، لافتا الي ان المجلس سيظل وفيا ايضا لدماء الشهداء والجرحى، ولن يفرط فيها، وسيعمل على تحقيق مكانه مقبولة لأسرهم وذويهم، تليق بتضحياتهم الكبيرة.

 

وطالب المجلس في رسالته الثانية الأشقاء في شمال اليمن الي التوحد خلف القوات العسكرية لتحرير ارضهم من جماعة الحوثي، مؤكدا ان الجنوب سيقف مساعدا وداعما لهم في اطار شراكته مع التحالف العربي لمحاربة وهزيمة المشروع الايراني في اليمن.

 

كما خاطب البيان الاخوة في الشمال قائلا لهم:ان الحل الامثل لليمن هو العودة الي حل الدولتين، وان الشعب في الجنوب قد حسم خياراته في هذا الاتجاه، الذي سيكون افضل الخيارات لتحقيق الامن والاستقرار في الداخل وفي المنطقة، وسيضمن توفر شروط ملائمة من التعاون بين الشعبين على قاعدة التكامل وحسن الجوار.

 

وابدى مجلس الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب، في رسالته الثالثة، تجديد تأييده الكامل وثقته الكاملة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، بكل ما اوتي من امكانيات سياسية وجماهيرية وعسكرية، لتحرير ما تبقى من المناطق الجنوبية التي ما تزال محتلة من قبل مليشيات الحوثي الايرانية، اسوة بما قدمه اعضاء وانصار المجلس من تضحيات جسيمة خلال الحرب التي شهدتها عدن وباقي مناطق الجنوب في 2015.

 

كما اكد المجلس وقوفه الكامل الي جانب التحالف العربي في معركته المصيرية ضد ايران ومليشياتها في اليمن والمنطقة، كما يبارك خطواته في دعمه الكامل للقيادة السياسية والحكومة في استعادة الامن والاستقرار في المناطق المحررة، وتحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للناس.

 

وفي الرسالة الرابعة الموجهة للمجتمع الدولي، جدد المجلس التزام الجنوب وشعبه بكافة المعاهدات والمواثيق الدولية، مذكرا بان امن واستقرار الاقليم والممرات الملاحية الدولية مربوطا بحل قضية شعب الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة، باعتبار ذلك الضامن الوحيد لمناهضة كل مشاريع التطرف والارهاب، وتحقيق العدالة والكرامة لشعبنا وشعوب المنطقة.

 

وكان المؤتمر الاستثنائي للمجلس الذي انعقد بدعوة من هيئة الرئاسة والامانة العامة، وبحضور غفير لقيادات وقواعد المجلس وانصاره، قد بارك وصادق بالاجماع على القرارات التي وردت في البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لقيادات المجلس، الذي انعقد قبل يوم واحد من المؤتمر.