وأكد الملك عبد الله الثاني اعتزازه بالعلاقات الاستراتيجية بين المملكة والدول الأعضاء في المنظمة وأهمية التعاون والتنسيق في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
وشدد الملك عبد الله أثناء لقائه الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو، والأمينة العامة للمنظمة هيلجا شميد، ووزير خارجية مقدونيا الشمالية بوجار عثماني، على ضرورة مواصلة تعزيز تنسيق منظمة الأمن والتعاون مع شركائها في الشرق الأوسط والبناء على مخرجات المؤتمر، مؤكدا التزام الأردن العمل مع المنظمة لمواجهة التحديات المشتركة.
وتطرق اللقاء إلى مجمل التطورات في المنطقة ومساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات فيها ومواصلة جهود دعم اللاجئين والدول المستضيفة.
وجدد عبد الله الثاني تأكيد مركزية القضية الفلسطينية، مشددا على أنه لا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار العاهل الأردني إلى أهمية مواصلة الجهود المبذولة على مختلف الصعد في الحرب على الإرهاب ضمن نهج شمولي.
وبدأت الاثنين أعمال مؤتمر "تعزيز الأمن والتعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط: تعزيز الحوار مع الشركاء المتوسطيين لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي" الذي يستضيفه الأردن، وتنظمه جمهورية مقدونيا الشمالية رئيسة مجموعة الشركاء المتوسطيين للتعاون في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر ليومين بمشاركة ممثلين عن الدول السبع والخمسين الأعضاء في المنظمة وشركائها المتوسطيين والآسيويين العشرة إلى مناقشة الفرص والتحديات الأمنية المشتركة في المنطقة الأورومتوسطية.
وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في الجلسة الافتتاحية أهمية المؤتمر في تعميق التعاون لمواجهة التحديات المشتركة والتوافق على منهجيات عملانية للتعامل مع التحديات الأمنية وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وكرر الصفدي دعوته إلى إيجاد حلّ سياسي للحرب في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن.
وقال الصفدي خلال مؤتمر مشترك مع نظيره المقدوني الشمالي بويار عثماني، إن الأزمة لها تداعيات كبرى، ليس فقط على أوروبا، وعلى أوكرانيا وروسيا، ولكن على العالم كلّه.
وأكد وزيرا خارجية بولندا ومقدونيا الشمالية وأمينة عام المنظمة أهمية الشراكة مع الأردن ودور المملكة في تعزيز الأمن والاستقرار.
ويناقش المؤتمر محاور عدة بينها الأمن المشترك في المنطقة المتوسطية وحماية اللاجئين والتحديات الناجمة عن تغيّر المناخ والاتجار بالبشر.