الرئيسية > اخبار محلية > مذبحة سبتمبر في صنعاء.. عندما انتقمت مخلفات الإمامة من تهامة

مذبحة سبتمبر في صنعاء.. عندما انتقمت مخلفات الإمامة من تهامة

   

خاضت قبائل تهامة معارك عدة ضد النظام الإمامي الكهنوتي في مرحلة ما قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م، وتصدت لكل محاولاته إخضاع "الزرانيق" في محافظة الحديدة، ما جعله يرتكب أبشع الجرائم الدموية بحق أبناء تهامة.

 

 

ويبدو أن الأئمة الجُدد (مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن) لم ينسوا ما لحق بأجدادهم في السابق من هزائم على أيدي التهاميين، لكن التاريخ اليوم يعيد نفسه ويكشف حقيقة الجماعة الحوثية الدموية ومواصلة ارتكابها للجرائم والمجازر الجماعية، التي كانت تقوم بها سلطة الإمامة ضد المناوئين لها.

 

 

وقبل عام من الآن، ارتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية، مجزرة دموية بحق 9 مدنيين من أبناء تهامة بينهم طفل قاصر، أعدمتهم جامعيا في ميدان التحرير وسط صنعاء، في جريمة شنعاء أعادت إلى الأذهان جرائم الأئمة في تهامة.

 

 

وبالتزامن مع الذكرى الأولى للجريمة الإرهابية، في صنعاء، عمدت مليشيا الحوثي، إلى ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء تهامة، حيث شنت حملة عسكرية واسعة مطلع الشهر الجاري لتهجير سكان أربع قرى في مديرية بيت الفقيه جنوبي الحديدة، جماعيا والاستيلاء على أراضيهم بقوة السلاح. 

 

 

واقتحمت العناصر الحوثية القرى الأربع واختطفت ما يزيد عن 60 مواطناً وأوقعت العشرات جرحى بينهم نساء وأطفال، وشردت عشرات الأسر وسطت على ممتلكاتها.

 

 

ويقول مراقبون، إن جرائم مليشيا الحوثي ضد أبناء تهامة، هي امتداد لجرائم الأئمة، كما أنها تأتي للانتقام للنظام الكهنوتي البائد، كما تعيد التذكير بالجرائم التي ارتكبها النظام الإمامي في عموم تهامة. 

 

 

وكان لقبائل الزرانيق صولات وجولات في معركة الثورة اليمنية ضد الأئمة ومناهضة الظلم والاستبداد، وطبقا لشاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني في كتابه (اليمن الجمهوري) فإن الحروب التي‮ ‬خاضتها تهامة وقبائلها مهدت لقيام ثورة 26 سبتمبر عام 1962 كونها أضعفت الإماميين وخلخلت تماسك دولتهم.