
يواصل مخيم الاعتصام الشعبي المفتوح بمدينة سيئون، لليوم الثامن عشر على التوالي، حضوره الوطني المتصاعد وزخمه الجماهيري المتواصل، في مشهد يعكس ثبات موقف أبناء وادي وصحراء حضرموت وتمسكهم بمطالبهم المشروعة في استعادة دولتهم الجنوبية، والاصطفاف خلف قواتهم المسلحة الجنوبية.
وشهدت ساحة الاعتصام، اليوم، انضمام وفد من الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية حورة ووادي العين، برفقة عدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية، حيث كان في استقبالهم قيادات وأعضاء مخيم الاعتصام، وسط ترحيب واسع من المعتصمين.
وأكد الوفد خلال كلمته وتصريحاته دعمه الكامل لمطالب أبناء الجنوب، مجددًا الوقوف الصريح مع إعلان دولة الجنوب العربي، ومعلنًا الاصطفاف الكامل خلف القوات المسلحة الجنوبية باعتبارها الضامن الحقيقي للأمن والاستقرار، والحامية لتضحيات وتطلعات الشعب الجنوبي.
وشدد الوفد على أن الاعتصام الشعبي بسيئون يمثّل حالة وعي وطني متقدمة ورسالة واضحة للداخل والخارج، مفادها أن أبناء الجنوب ماضون بثبات نحو استعادة دولتهم، وأن وحدة الصف الجنوبي هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات الراهنة.
وعصرًا، شهدت ساحة الاعتصام فعالية تراثية شعبية تمثلت في رقصة الزف لحافة مدودة للألعاب الشعبية، بقيادة المقدم عمر بن عبد بن سعيد بامطرف، مقدم الحافة، حيث تفاعل الحضور مع هذه الفعالية التي عكست عمق الهوية الثقافية الجنوبية، ورسخت التلاحم المجتمعي بين مختلف شرائح المجتمع.
ويؤكد المعتصمون في ساحة سيئون، استمرار فعالياتهم السلمية حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، وفي مقدمتها إعلان دولة الجنوب العربي، والوقوف الثابت مع القوات المسلحة الجنوبية، باعتبارها صمام أمان الجنوب وضمانة مستقبله.