
شهد مخيم الاعتصام المفتوح بساحة "القرار قرارنا" بمدينة المكلا، اليوم السبت، محاضرة توعوية نظّمتها إدارة الشهداء والجرحى بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، تزامنًا مع الذكرى الثانية عشرة للهبة الحضرمية. وقدّم المحاضرة عضو الجمعية الوطنية المناضل سالم بن دغار، مستعرضًا أبرز محطات نضال شهداء الجنوب العربي، ودورهم المحوري في مسيرة الكفاح الوطني، مؤكدًا أن تضحياتهم شكّلت الأساس الصلب لاستمرار النضال حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب. وتناول بن دغار سيرة الشهيد عمر بازنبور، مشيرًا إلى مكانته كأحد أعمدة الهبة الحضرمية، ودوره البارز في مقدمة الصفوف الثورية، مؤكدًا أن استشهاده جاء نتيجة لمواقفه النضالية الشجاعة، ومجددًا العهد للشهداء بأن دماءهم ستظل وقودًا لمسيرة التحرير واستعادة الدولة الجنوبية. وأوضح بن دغار أن استشهاد بازنبور صادف 20 ديسمبر 2013، بالتزامن مع انطلاقة الهبة الحضرمية الشعبية التي جاءت عقب استشهاد المقدم سعد بن حبريش، في سياق ما شهدته حضرموت من ممارسات قمعية خلال تلك المرحلة. كما تطرّق بن دغار إلى محطات تاريخية مفصلية، وفي مقدمتها 30 نوفمبر المجيد، يوم جلاء آخر جندي بريطاني، مؤكدًا أن شعب الجنوب، وبعد سنوات طويلة من النضال، بات اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق التحرير الثاني واستكمال مشروعه الوطني.