
شهد مضيق باب المندب، أحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم، عبور أول سفينة تابعة لشركة "ميرسك" العالمية للشحن باتجاه البحر الأحمر، في خطوة تمثل عودة حذرة للشركات التجارية إلى الممر بعد توقف استمر نحو عامين.
وأوضحت الشركة الدنماركية في بيان رسمي أن هذه الرحلة جاءت بعد تقييم دقيق للوضع الأمني في المنطقة، وتطبيق أعلى معايير السلامة لحماية الطاقم والبضائع.
وتعد هذه العودة مؤشراً مهما على استقرار جزئي للممر المائي الذي طالما تعرضت فيه حركة الملاحة الدولية لهجمات متكررة من قبل مليشيات الحوثي منذ أواخر 2023. وتأتي خطوة "ميرسك" بعد أن اضطرت خلال الفترة السابقة إلى تحويل مسارات سفنها حول رأس الرجاء الصالح، ما أضاف تكاليف إضافية وزمن رحلات أطول على شركات الشحن العالمية.
وقال خبراء في الشحن البحري إن عودة "ميرسك" قد تشجع شركات أخرى على استئناف عملياتها عبر البحر الأحمر، ما يسهم في تخفيض تكاليف النقل البحري وتحسين انسيابية سلاسل التوريد الدولية، لكنه لا يعني اختفاء المخاطر تمامًا، إذ أكدت الشركة أن استمرارية المسار تعتمد على استقرار الوضع الأمني في المنطقة خلال الأشهر المقبلة.