جاءت الزيارة الرسمية التي أجراها رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ولقاؤه بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعكس عمق الشراكة ووحدة المصير. 

لم تكن الزيارة عابرة في زمن مضطرب، بل محطة مفصلية تحمل بين طياتها رسائل سياسية واقتصادية مهمة، أبرزها أن التعافي في بلادنا لم يعد ممكنًا إلا عبر التفاهم والتكامل مع الحلفاء الذين أثبتوا حضورهم الفاعل في مختلف المراحل، وفي مقدمتهم الإمارات العربية المتحدة.

وفي أروقة اللقاءات التي جمعت الجانبين، حضرت الملفات الكبرى التي تمس حياة المواطنين اليومية، من إصلاحات اقتصادية وخدمية، إلى جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة، بدعم إماراتي متواصل تجسد في مشاريع استراتيجية في مجالات الطاقة والمطارات والموانئ والبنية التحتية. 

وقد شدد بن بريك على أن هذا الدعم لم يكن مجرد مساعدة آنية، بل رؤية تنموية متكاملة تراهن على المواطن بوصفه محور البناء والنهوض، مؤكدًا أن الإمارات ظلت شريكًا صادقًا في معركة استعادة الدولة وصناعة المستقبل.

من جهته، أعاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد التأكيد على ثوابت السياسة الإماراتية تجاه بلادنا، والمتمثلة في الوقوف إلى جانب الشعب في كل الظروف، إيمانًا بأن التنمية والاستقرار وجهان لعملة واحدة لا يمكن فصلهما. 

وأكد الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات ستواصل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، إدراكًا منها أن طريق السلام يبدأ من بوابة التنمية المستدامة.