أكد الدكتور صدام عبدالله، المستشار الإعلامي للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، ورئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث، أن الاحتفاء بيوم اللغة المهرية في الثاني من أكتوبر يُعد مناسبة وطنية جنوبية بامتياز، تتجاوز حدود محافظة المهرة لتجسد رمزا لوحدة الصف والاعتزاز بالإرث الحضاري المتنوع لأبناء الجنوب كافة. وأوضح الدكتور صدام أن هذا الاحتفال لا يُمثل طقسا سنويا فحسب، بل هو تأكيد على أن اللغة المهرية تمثل هوية وطنية جنوبية جامعة يفتخر بها كل جنوبي، كونها جزءا أصيلا من النسيج الثقافي الثري للوطن الأم.. مشيرا إلى أن إدراج هذه اللغة العريقة ضمن أولويات الحوار الوطني الجنوبي، يعكس اعترافا عميقا بالجذور التاريخية، ويؤسس لبناء دولة مستقبلية قائمة على القانون والمؤسسات التي تحترم التنوع وتصون الخصوصيات. وأضاف أن اللغة المهرية، إلى جانب اللغة السقطرية، تشكل جناحا ثقافيا حيويا للجنوب الشرقي، وهما ليستا مجرد لهجات محلية بل كنوز لغوية وحضارية تمتد لآلاف السنين. مؤكدا أن احترام هذه الخصوصيات اللغوية والثقافية لكل محافظة جنوبية هو أساس العيش المشترك والسلم الاجتماعي في الدولة الجنوبية المنشودة. وأشار الدكتور صدام عبدالله إلى أن الاحتفاء باللغة المهرية على مستوى الجنوب بأكمله، يجسد نضج المشروع الوطني الجنوبي وقدرته على احتضان كافة المكونات والتنوعات الثقافية، باعتبار أن هذا التنوع مصدر قوة وأن تعليم هذه اللغات يمثل ركيزة لتقوية الهوية الجنوبية والانطلاق بها نحو آفاق جديدة. وبيّن أن الاهتمام باللغة المهرية يأتي منسجما مع الأدبيات الواضحة للمشروع الوطني الجنوبي الذي يقوم على احترام الخصوصيات ضمن الهوية الوطنية الجامعة، وهو المسار الأكيد لبناء جنوب قوي ومتماسك. مؤكدا أن "اللغة هي جوهر الهوية، والهوية هي كرامة الشعب، والكرامة تستحق النضال والتضحيات". كما لفت إلى أن تزامن يوم اللغة المهرية مع ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة يمثل رابطا زمنيا ذا دلالة عميقة، يؤكد أن مسيرة تحرير الأرض تسير جنبا إلى جنب مع صون الهوية. مشددا على أن اللغة المهرية بجذورها التاريخية العريقة تُعد شاهدا على الماضي وأداة لتعزيز الحاضر وبناء المستقبل. واختتم الدكتور صدام عبدالله تصريحه بالتأكيد على أن هذه المناسبة ليست احتفاء بلغة بعينها فحسب، بل بالإرث الجنوبي كله، وبوحدة الصف الجنوبي رغم تنوع العادات والتقاليد بين المحافظات.. مشيرا إلى أن اللغة المهرية هي ميراث لكل الجنوبيين، وهي عنوان للاعتزاز بالتنوع الثقافي الذي يجعل الجنوب نموذجا للتعايش والالتحام الوطني في مسيرته نحو بناء الدولة الجنوبية القادمة.