2025/09/01
وزارة المياه والبيئة تعقد إجتماعاً مع السفير السويسري

استقبل نائب وزير المياه والبيئة السيد مجاهد بن عفرار، سعادة السفير السويسري لدى اليمن الدكتور توماس أورتيلا، وبحضور ممثلين عن منظمة الحلم الأخضر وعدد من وكلاء ومدراء عموم وزارة المياه والبيئة، وذلك لبحث أوجه التعاون وتعزيز الشراكة في مجالات المياه والاصحاح البيئي والتنمية

 

وفي الكلمة الافتتاحية عبر الاتصال المرئي رحب معالي وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي بالحضور جميعاً ، مشيداً بدور الحكومة السويسرية في دعم الحكومة اليمنية على مختلف الأصعدة، ولا سيما في مجالات المياه والبيئة والتنمية المستدامة. كما أثنى معاليه على جهود سعادة السفير السويسري توماس أورتيلا وزيارته لليمن، مؤكدًا أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات الثنائية وحرص الجانبين على تعزيز التعاون بما يخدم المصالح المشتركة.

 

وتطرق الشرجبي خلال كلمته إلى أبرز التحديات البيئية التي تواجهها اليمن، وفي مقدمتها شحّة الموارد المائية، والتغيرات المناخية مثل الأعاصير المدارية و السيول وآثارها المباشرة على الأمن المائي والبيئي، إضافة إلى الضغوط المتزايدة على البنية التحتية وموارد المياه الجوفية. وأكد معاليه أن الوزارة تبذل جهودًا متواصلة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، للتخفيف من هذه التحديات ووضع الحلول المستدامة التي تسهم في تعزيز القدرة على التكيف وحماية الموارد الطبيعية.

 

من جانبه، رحب سعادة السفير السويسري لدى اليمن توماس أورتيلا بالحاضرين، مؤكّداً حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون المشترك في القضايا البيئية الملحّة. وركّز سعادته على أهمية حماية الأحياء البحرية وفي مقدمتها الشعاب المرجانية التي تواجه تهديدات متزايدة بفعل التغيرات المناخية، مشيراً إلى ضرورة تفعيل الشراكات مع المنظمات الفاعلة مثل منظمة الحلم الأخضر المهتمة بالتغير المناخي. كما شدّد السفير على دعم الجهود الرامية إلى إنشاء مركز الطوارئ للاستجابة للكوارث الطبيعية في اليمن، ليكون منصة متكاملة للتأهب والتنسيق وتخفيف آثار الكوارث على الإنسان والبيئة.

 

بدورها، قدّمت منظمة الحلم الأخضر عرضًا مفصلًا حول تأثيرات التغير المناخية على النازحين في اليمن، مستعرضة نتائج الدراسات والمشاريع التي نُفّذت في عدد من المحافظات منها مأرب، المهرة، سقطرى، وحجة. وتضمّن التقرير أبرز الآثار الناجمة عن هذه التغيرات، سواء على مستوى الأمن الغذائي أو مصادر المياه أو الاستقرار المعيشي للنازحين،والمجتمع المضيف مشدداً على أهمية تبني حلول عملية للحد من المخاطر وتعزيز قدرات المجتمع على التكيف.

 

وفي ختام اللقاء، جدد نائب وزير المياه والبيئة السيد مجاهد بن عفرار بأهمية تعزيز التعاون المشترك والتأكيد على الاستعداد لانجاح المشاريع والخطط في مجالات المياه والبيئة وتأثيرات التغييرات المناخية ، مثمّناً جهودهم وحرصهم الدائم على دعم الاستقرار في المنطقة بشكل عام.

 

 وأكد بن عفرار على أهمية مضاعفة الجهود على المستويين المحلي والإقليمي، بما يسهم في مواجهة التحديات البيئية والمناخية، والدفع نحو مرحلة جديدة بخطوات مدروسة تعزز من قدرة المجتمع على الصمود وتحقيق التنمية المستدامة.

 

وأشار نائب الوزير إلى أن خطة الاستجابة في وزارة المياه والبيئة تسير بخطوات عملية يجري العمل عليها بشكل متواصل، إلى جانب المشاريع العاجلة التي تستهدف الحد من الأضرار التي تعرّضت لها عدد من المحافظات، وفي مقدمتها العاصمة عدن ، وما خلفه إعصار تيج الذي ضرب محافظة المهرة في أكتوبر 2023 .

 

كما شدّد على ضرورة توسيع الشراكات في مختلف الجوانب، ولا سيما في مجال التنمية المستدامة، بما يضمن تعزيز قدرات الوزارة والمجتمع على مواجهة التحديات الراهنة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع عين المهرة https://ainalmahrah.com - رابط الخبر: https://ainalmahrah.com/news37368.html