شهدت محافظة المهرة، خلال الأيام الماضية، ارتفاعاً جديداً في سعر رغيف الخبز ليصل إلى 100 ريال يمني، في ثاني زيادة خلال شهر واحد، مما أثار استياءً شعبياً واسعاً.
وتواجه السلطات المحلية والحكومية اتهامات بالتقاعس عن مواجهة موجة الغلاء المتصاعدة التي تثقل كاهل المواطنين.
يأتي هذا الارتفاع في ظل تزايد أسعار القمح والمواد الأساسية المستوردة، نتيجة الانهيار المستمر للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية. وقد وصل سعر صرف الدولار إلى 2,750 ريالاً، والريال السعودي إلى أكثر من 720 ريالاً يمنياً، مما دفع بملاك الأفران إلى تقليص حجم الرغيف ورفع سعره.
هذا الوضع يزيد من الضغوط على الأسر ذات الدخل المحدود، التي باتت تجد صعوبة بالغة في توفير احتياجاتها اليومية الأساسية.وأفاد بعض ملاك الأفران أن التكاليف التشغيلية أصبحت عالية جداً، وأنهم لا يستطيعون تحقيق هامش ربح بسيط في هذه الظروف، بل يتكبدون في أحيان كثيرة خسائر كبيرة.
ولم تقتصر الزيادة في الأسعار على الخبز فحسب، بل شملت معظم السلع الغذائية الأساسية، مما ضاعف من معاناة المواطنين، خاصة الأسر الفقيرة.
ويأتي ذلك في ظل ظروف اقتصادية صعبة وغياب أي تدخل حكومي للحد من هذه الارتفاعات، تاركة السكان يواجهون بمفردهم أزمة اقتصادية شاملة طالت جميع مناحي الحياة.