في مشهد يلخّص معاناة سكان مدينة زنجبار بمحافظة أبين، كشف مواطنون عن وجود حشرات داخل أقراص الروتي في أحد أفران حارة سواحل، في واقعة تعكس مستوى الانهيار في معايير السلامة الغذائية، وتُبرز في الوقت ذاته عجز الجهات المختصة عن أداء دورها الرقابي.

وأكد أهالي المنطقة أن الحادثة ليست الأولى، وأن الفرن المعني معروف بسجله الطويل من المخالفات الصحية، في ظل غياب أي إجراءات حقيقية من الجهات المعنية، التي اكتفت – بحسب الأهالي – بمجرد إنذارات وغرامات شكلية لم توقف هذا العبث الغذائي المتكرر.

وقال أحد السكان متسائلًا: "إذا كان أبسط حقوقنا كأناس نعيش تحت خط الفقر - وهو الغذاء النظيف - لا يُحترم، فما الذي تبقّى لنا؟!"

وأعرب المواطنون عن استيائهم من صمت مكتب الأشغال العامة وصحة البيئة، وكذلك السلطة المحلية في مديرية زنجبار، مؤكدين أن التقاعس الرسمي عن اتخاذ إجراءات صارمة يشجع على تفاقم هذه الممارسات.

وطالب المواطنون في مناشدة مباشرة إلى محافظ محافظة أبين اللواء أبوبكر حسين سالم، بضرورة فتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة جميع المتورطين، سواء من أصحاب الأفران أو من مسؤولي الجهات الرقابية الذين غضوا الطرف عن هذه الكارثة.

وشددت المطالب الشعبية على ضرورة: إغلاق الفرن المخالف فورًا حتى إشعار آخر.

تنفيذ حملات تفتيش مفاجئة على الأفران والمخابز في زنجبار.

نشر تقارير دورية للرأي العام حول مستوى التزام المنشآت الغذائية.

تفعيل أدوات الرقابة والمحاسبة بعيدًا عن المجاملات والمحسوبيات.

في مدينة تواجه أزمات مركبة من الفقر والبطالة، باتت لقمة العيش نفسها مهددة بالتلوث، في وقت لم تعد فيه أرواح المواطنين تحتمل مزيدًا من الإهمال