2025/06/09
‏حملة انتقام جماعية تطول قرية آل سران في عمران بعد مقتل مشرف حوثي

تواصل مليشيا ‎الحوثي ولليوم الثالث على التوالي، فرض حصار خانق واقتحامات متواصلة على قرية آل سران بمديرية ريدة في محافظة ‎عمران، في حملة انتقام جماعية أعقبت مقتل المشرف الحوثي "عمار علي الملاحي" في ظروف غامضة قرب منزله فجر الخميس الماضي.

وفي تصعيد قبلي ممنهج أعلنت قبائل آل الملاحي الموالية لـ ‎الحوثيين، صباح الأحد، عبر ما يُعرف بـ"الظاهرة" وسط سوق مدينة ريدة – وهي صيغة قبلية تقليدية لإعلان المواقف – عفوها عن أسرة واحدة فقط من آل سران، فيما وُضعت بقية أسر القرية في موضع الاتهام المباشر بالمسؤولية عن مقتل القيادي الحوثي، في خطوة تعكس مساراً واضحاً لتبرير العقوبات الجماعية.

وفي عصر اليوم ذاته اقتحمت مليشيا الحوثي عدة منازل في قرية آل سران، وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي ما تسبب بحالة هلع بين النساء والأطفال.. وأسفرت الحملة عن اختطاف الشيخ أمين سران ونجله، والعميد حسين سران، وخمسة آخرين من أبناء القرية، نُقلوا أولاً إلى سجن مديرية ريدة قبل تحويلهم إلى السجن المركزي بالمحافظة؛ وبهذا يرتفع عدد المختطفين من أبناء آل سران وأقاربهم إلى 13 شخصاً على الأقل خلال ثلاثة أيام.

كما أقدمت عناصر ‎حوثية بقيادة "معين الملاحي" شقيق القيادي الحوثي "سام علي الملاحي" مسؤول التعبئة في محافظة البيضاء، على إطلاق النار على محلات تجارية مملوكة لتجار من آل سران وفرضت إغلاقها بالقوة بعد طرد العمال منها، مع تهديد أصحابها بالقتل والسجن في حال أعيد فتحها.

وفي تطور لاحق استقدمت المليشيا سرية من "الزينبيات" إلى مدينة ريدة، بأوامر من القيادي البارز في الجماعة الإرهابية "أبو علي الحاكم" لتنفيذ عمليات استجواب وتحقيق بحق نساء آل سران داخل منازلهن، بالتزامن مع أعمال نهب طالت محتويات المنازل والمحال التجارية الخاصة بعائلات القرية.

تؤكد هذه الممارسات الوحشية النهج الحوثي القائم على إذلال السكان وممارسة سياسة العقاب الجماعي بعيداً عن أي مسار قانوني أو إنساني، مستخدمة أدوات قبلية لتبرير انتهاكات ممنهجة بحق المدنيين العزل.

تم طباعة هذه الخبر من موقع عين المهرة https://ainalmahrah.com - رابط الخبر: https://ainalmahrah.com/news35662.html