2025/05/17
العليمي أمام القمة العربية في بغداد: الحوثيون تهديد دائم للسلم الدولي

ألقى الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، كلمة أمام القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، جدد فيها التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، محذرًا من المخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي نتيجة التدخلات الخارجية، وداعيًا إلى موقف عربي موحد لردع التهديدات الإرهابية، وفي مقدمتها ميليشيا الحوثي المدعومة من الخارج.

واستهل العليمي كلمته بتوجيه الشكر للعراق على الاستضافة الكريمة، وللبحرين على جهودها خلال الدورة السابقة، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستبقى في وجدان الأمة العربية، ورفض اليمن القاطع لأي شكل من أشكال التهجير أو إعادة التوطين، وداعيًا إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتنفيذ خطة إعمار غزة المقدّمة من مصر.

وأكد الرئيس العليمي تمسك اليمن بخيار السلام العادل والشامل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، داعيًا إلى دعم المبادرة السعودية الفرنسية لعقد مؤتمر دولي في نيويورك لإحياء حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية دون تأخير.

وفي الشأن العربي، قال الرئيس العليمي إن التحديات الراهنة تتطلب وقفة جادة لتحويل مقررات القمم إلى أفعال، وتفعيل التضامن العربي لمواجهة التهديدات، لاسيما التدخلات الخارجية ومحاولات تمزيق الدول العربية عبر جماعات إرهابية خارجة عن القانون.

وأشار إلى أن هذه الجماعات لم تعد تهديدًا محليًا، بل تحولت إلى خطر عابر للحدود، يهدد الملاحة البحرية والممرات الاستراتيجية، داعيًا إلى موقف عربي حازم يضع دعم مؤسسات الدول الوطنية في صدارة الأولويات.

وفي حديثه عن اليمن، أوضح الرئيس العليمي أن الشعب اليمني يخوض منذ أكثر من عشر سنوات معركة مصيرية ضد مشروع الحوثيين، الذين وصفهم بأنهم ليسوا مشروع سلام بل تهديد دائم للسلم والأمن الدوليين، بعد أن رفضوا كل دعوات السلام والجهود الدولية.

ووجّه العليمي الشكر لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لما قدموه من دعم حاسم للشعب اليمني، مؤكدًا تطلع بلاده إلى قرارات حازمة من القمة العربية لتعزيز الصمود اليمني وتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، نظرًا لانتهاكاتهم الجسيمة، من استهداف الموانئ والمطارات، إلى سرقة المساعدات، وزراعة الألغام، وتجنيد الأطفال، وتجريف الهوية اليمنية.

وأكد أن موقفًا عربيًا جماعيًا داعمًا لهذا القرار، يمثل التزامًا حقيقيًا بميثاق الجامعة العربية والأمم المتحدة، ويرسل رسالة واضحة لكل الجماعات التي تحاول نزع السلاح من يد الدولة واحتكار قرار الحرب والسلم.

كما أعرب عن أمله في أن تقود هذه القمة، بالتوازي مع القمة الاقتصادية المرتقبة في بغداد، إلى إطلاق مبادرات جماعية لإغاثة الشعوب المتضررة من الحروب، ودعم إعادة إعمار مؤسساتها المدمرة، بما يمهّد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي سياق متصل، هنّأ الرئيس العليمي الجمهورية العربية السورية برفع العقوبات الأميركية، معربًا عن شكره لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لجهوده في هذا الإنجاز، كما أشاد بنتائج زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية وقطر والإمارات، وما تمخض عنها من خطوات داعمة للمصالح العربية.

واختتم العليمي كلمته بالتعبير عن امتنان الشعب اليمني لجمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على التسهيلات الأخيرة المقدمة لليمنيين الفارين من بطش الحوثيين، مؤكدًا أن اليمن سيبقى دائمًا عمقًا وسندًا لأمته العربية، وشريكًا في صون أمنها القومي والدفاع عن مصالحها العليا

تم طباعة هذه الخبر من موقع عين المهرة https://ainalmahrah.com - رابط الخبر: https://ainalmahrah.com/news35110.html