يستعد المجلس الانتقالي الجنوبي للإعلان رسميًا عن افتتاح بعثته الدبلوماسية في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الساعات القليلة المقبلة، في خطوة تُوصف بأنها تحول نوعي في مسار تحركاته على الساحة الدولية.

ويأتي تدشين البعثة بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والحصول على التراخيص اللازمة من السلطات الأمريكية، ما يُضفي على الخطوة طابعًا رسميًا يعزز من حضور المجلس في الأوساط السياسية والدبلوماسية، خصوصًا في العاصمة الأمريكية.

ويمثل هذا التطور تتويجًا لمسار دبلوماسي امتد لعدة سنوات، عمل خلاله المجلس على بناء قنوات اتصال رسمية مع مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة، وطرح رؤيته السياسية لمستقبل الجنوب واليمن بشكل عام.

ويرى مراقبون أن افتتاح البعثة يُعد محاولة لتعزيز الحضور السياسي للمجلس خارج اليمن، وإيجاد نوع من التوازن مع الأطراف الأخرى الفاعلة في الملف اليمني، خاصة في ظل التعقيدات التي يشهدها المشهد السياسي.

كما يُتوقع أن تُسهم البعثة في تعزيز التواصل مع الجالية اليمنية في الولايات المتحدة، إلى جانب تفعيل أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي في قضايا تتعلق بحقوق الإنسان، والمساعدات، والدعم الدولي لقضية الجنوب