2025/05/01
بريطانيا: الأهداف الحوثية المخطط لها أصيبت جميعها بنجاح

أكد مسؤولون يوم الأربعاء إن الجيش البريطاني نفذ عملية مشتركة مع القوات الأمريكية ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، في أول ضربة من نوعها منذ عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض وتصعيد الهجمات على المجموعة المدعومة من إيران.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الأميركي بشأن العملية، التي قالت وزارة الدفاع البريطانية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء إنها نفذت خلال الليل "لتقويض قدرات الحوثيين ومنع المزيد من الهجمات ضد الملاحة البريطانية والدولية".

وذكرت الوزارة في بيان لها أن طائرات تايفون المُزوّدة بقنابل دقيقة التوجيه شاركت في العملية، مضيفةً أن الغارة نُفذت "بعد حلول الظلام" لتقليل المخاطر على المدنيين.

وأضاف البيان أن الهدف كان "مجموعة مبانٍ يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مُسيّرة من النوع المُستخدم لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وتقع على بُعد حوالي 15 ميلاً جنوب صنعاء"، في إشارة إلى العاصمة اليمنية.

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في كلمة أمام البرلمان إن الأهداف المخطط لها "أصيبت جميعها بنجاح ولم نر أي دليل على سقوط ضحايا من المدنيين"، وفق ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

جاءت العملية المشتركة يوم الثلاثاء بعد أن استخدم وزير الدفاع بيت هيجسيث تطبيق الرسائل غير السري Signal لنشر تفاصيل حساسة حول مهمة أمريكية في اليمن، مما أثار تساؤلات حول الأمن العملياتي وما إذا كان حلفاء الولايات المتحدة سوف يتراجعون عن المزيد من المشاركة.

ويوم الأربعاء، طلبت هيلين ماجواير، المتحدثة باسم الديمقراطيين الليبراليين الوسطيين في بريطانيا في قضايا الدفاع، ضماناتٍ بعدم تعريض الأمن للخطر من قِبل الولايات المتحدة. أجاب السيد هيلي: "ستظلّ استخباراتنا البريطانية وأنظمة اتصالاتنا البريطانية آمنة".

في رسائل سيجنال المسربة، انتقد السيد هيجسيث بشدة الدول الأوروبية، واصفًا إياها بـ"المتطفلة" و"المثيرة للشفقة". في ذلك الوقت، وصف السيد هيلي هذه التعليقات بأنها "تحدٍّ" وليست إهانة، مضيفًا أن "الأمريكيين لديهم قضية".

ومنذ خريف عام 2023، هاجم الحوثيون مراراً وتكراراً السفن التجارية والبحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة يقولون إنها تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف في غزة.

وشاركت بريطانيا في ضربات مشتركة على أهداف للحوثيين، أُمر بشنها في عهد الرئيس جوزيف بايدن الابن، والتي بدأت في يناير/كانون الثاني 2024. وقال السيد هيلي إن عملية يوم الثلاثاء كانت المرة الأولى التي تضرب فيها بريطانيا مواقع الجماعة منذ مايو/أيار من العام الماضي.

في مارس/آذار، أمر ترامب بشن حملة مكثفة، أطلق عليها المسؤولون الأمريكيون اسم "عملية الفارس الخشن". ومنذ ذلك الحين، ضربت القوات الأمريكية أكثر من 800 هدف، وفقًا لما ذكره الجيش الأمريكي يوم الأحد.

وقال السيد هيلي يوم الأربعاء إن بريطانيا تقف إلى جانب "أقرب حلفائها الأمنيين"، في وقتٍ تُكثّف فيه الولايات المتحدة أنشطتها العسكرية في البحر الأحمر. وجادل بأن تعطيل الحوثيين لحركة الشحن العالمية يُلحق الضرر بالاقتصاد البريطاني ويُزعزع استقرار المنطقة.

وقال أمام المشرعين: "لا تشكوا في أن الحوثيين يعملون كعنصر لعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، وهم يواصلون تلقي الدعم من إيران عسكريا وماليا، وحتى روسيا حاولت دعم عمليات الحوثيين".

وأضاف هيلي أن الضربات الأميركية الأخيرة دمرت مراكز قيادة وسيطرة متعددة للحوثيين، وأنظمة دفاع جوي، ومواقع تصنيع وتخزين أسلحة متقدمة، مستشهدا بمزاعم أميركية بأن إطلاق الصواريخ الباليستية انخفض بنسبة 69 بالمئة، والهجمات بطائرات بدون طيار بنسبة 55 بالمئة

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع عين المهرة https://ainalmahrah.com - رابط الخبر: https://ainalmahrah.com/news34692.html