أحصت الولايات المتحدة، كمًا كبيرًا من العمليات التي نفذتها ضد المليشيات الحوثية الإرهابية، ضمن ضربات تقول واشنطن إنها تستهدف منع المليشيات من تهديد أمن الملاحة.
وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أعلنت أنَّ القوات الأمريكية نفذت أكثر من ألف ضربة جوية استهدفت مواقع لمليشيا الحوثي، منذ بدء التصعيد الأخير.
وقال البنتاغون إنّ الضربات الأمريكية تمكنت من قتل عدد من القادة الحوثيين، بينهم عناصر مسؤولون مباشرة عن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه السفن والمصالح الدولية.
وصرح متحدث باسم البنتاغون بأنَّ الضربات جاءت ضمن جهود حماية الملاحة الدولية وردع التهديدات التي تستهدف قوات ومصالح الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.
أمريكيًّا أيضًا، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنَّ هجمات الحوثيين تعرقل طرق التجارة العالمية، وتُلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الدولي، تصل إلى مليارات الدولارات، ويجب أن تتوقف فورًا.
وتواصل الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في صنعاء، ضمن العمليات العسكرية المستمرة ضد مواقع ومناطق تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
وطالت الغارات مواقع شمال وغرب وشرق وجنوب صمناء، ما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة سُمعت في أنحاء متفرقة منها.
الضربات الأمريكية ضد الحوثيين بدأت في 15 مارس الماضي بهدف تقويض قدرات المليشيات على شن هجمات ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، خاصة بعد استهدافهم المتكرر للسفن التجارية والعسكرية منذ أكتوبر 2023.
وتركز الضربات الأمريكية، على قادة حوثيين متورطين في تهريب الأسلحة وتطوير القدرات العسكرية، وتقليص قدرتهم على اتخاذ قرارات حاسمة وفعالة على المستوى السياسي والعسكري.
وتعمل الضربات الجوية على استهداف مقرات عمليات واستخبارات ومخازن سلاح في صنعاء وصعدة والحديدة، بما تسبب في إفقاد المليشيات الحوثية القدرة على التنسيق السريع وإدارة الجبهات بفعالية.
وتخلل الضربات، استهداف ورش تصنيع وتجميع الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، وهو ما كان له انعكاس في انخفاض واضح في عدد الهجمات الحوثية على البحر الأحمر والموانئ.
وبالنظر إلى الخسائر البشرية في صفوف الخبراء والمقاتلين من قِبل المليشيات الحوثية، فإن الكثير من الخبراء يؤكدون تأثير ذلك على الجاهزية والانضباط القتالي.