شنت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية حملة قمعية واسعة ضد الباعة المتجولين وأصحاب البسطات في شوارع مدينة ذمار جنوب العاصمة المختطفة صنعاء، ضمن سياسة ممنهجة لاستهداف مصادر دخل المواطنين وتحويلها إلى مورد جباية بالقوة.
وذكرت مصادر محلية أن أطقماً مسلحة تابعة لما يُسمى مكتب الأشغال وبمشاركة عناصر من مكتب النظافة وإدارة المرور الخاضعين للحوثيين، اقتحمت الأسواق واعتدت على العشرات من الباعة في الشوارع الرئيسية وسوق الحمام وجولة صوال وخط الحسينية وشارع صنعاء، قبل اقتياد العديد منهم إلى سجن الأشغال.
وتخللت الحملة اعتداءات وإزالة للأكشاك والبسطات وأُجبر العشرات من الباعة على توقيع التزامات مالية تتراوح بين 5 إلى 10 آلاف ريال مقابل السماح لهم بالبيع، إضافة إلى توقيع تعهدات بعدم العودة دون تصريح مسبق.
وبررت المليشيا حملتها بأنها تهدف إلى إزالة العشوائيات وتنظيم الأسواق، فيما أكد الباعة المتضررون أن الهدف الحقيقي هو ابتزازهم بفرض إتاوات أسبوعية ضمن مخطط نهب منظم يستهدف قوتهم اليومي، متجاهلين الأوضاع المعيشية الكارثية التي يعانيها المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين.