مع دخول وقف إطلاق النار في السودان سباق الأمتار الأخيرة، ولت الأنظار وجهها شطر الجيش السوداني لاستجلاء موقفه من تجديد الهدنة، بعد ضوء أخضر من قوات الدعم السريع. وينتهي اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في التاسعة وخمس وأربعين دقيقة بتوقيت الخرطوم مساء اليوم. وفي محاولة لتمديد اتفاق الهدنة الذي أدى إلى توقف القتال العنيف، دون الاشتباكات المتفرقة والضربات الجوية، دعت السعودية والولايات المتحدة يوم الأحد إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار. ودعا الوسيطان في بيان مشترك، الجيش السوداني إلى “وقف القصف الجوي” وقوات الدعم السريع إلى مغادرة المناطق السكنية، إذ إن ذلك “يسهل تقديم المساعدة التي يحتاج اليها السودانيون بشدة”. وأبدت قوات الدعم السريع عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، استعدادها للتفاوض على تمديد وقف إطلاق النار، مؤكدة اعتماد ذلك على “صدق والتزام الطرف الآخر (الجيش) بتمديد الاتفاق من عدمه”.
إلا أن الجيش السوداني لم يرد ولم يبد استعداده لدعة تمديد وقف إطلاق النار، رغم دخول الاتفاق الرمق الأخير، مكتفيًا ببيانات كال فيها الاتهامات إلى قوات الدعم السريع، بانتهاك اتفاق جدة.
وفيما توقفت قوات الدعم السريع طيلة الساعات الأربع وعشرين الماضية عن نشر بيانات عن تطورات الأوضاع الميدانية، كانت صفحات الجيش السوداني الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، تعمل على مدار الساعة. فمن إعلانه ضبط مركبتين لاند كروزر بلوحات سودانية تحملان ذخيرة ومتفجرات وقناصة بمرسى دُبه سالم، مرورًا بنفيه بيانًا منسوبًا لرئيس مجلس السيادة بإلغاء اتفاق جوبا للسلام، إلى نشره صورًا وبيانات تفيد بترحيب شعبي لعناصره في مناطق مختلفة، أخبار امتلأت بها صفحات الجيش عبر مواقع التواصل الاجتماعي طيلة الساعات الأربع وعشرين الماضية. تواصل العنف سُمعت أصوات طلقات نارية في العاصمة السودانية الأحد، فيما قال أحد سكان الخرطوم لوكالة “فرانس برس”: “نسمع إطلاق نار في جنوب المدينة”. ومع تواصل العنف، يخشى محللون تجدد الحرب الأهلية في دارفور (غرب) خصوصا بعد دعوة حاكم الإقليم مني مناوي المواطنين إلى حمل السلاح