الأمم المتحدة: تغير المناخ يهدد العسل اليمني ذات الجودة العالية والفريدة

قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، إن العسل اليمني المشهور بجودته العالية قد يتأثر انتاجه بالتغير المناخي والممارسات الأخرى التي تقتل النحل.   وبينت في تقرير لها إن النحل والملقحات الأخرى هي خيل عاملة غير معروفة حيث أن ما يقرب من 75 في المائة من محاصيل العالم التي تنتج الفاكهة والبذور للاستهلاك البشري تعتمد عليها في الإنتاج المستدام والغلة والجودة.   وبين أن التهديدات العالمية الوشيكة للنجل تعد مدعاة للقلق وهناك حاجة إلى بذل جهود متضافرة لإنقاذها. أي إجراء يؤثر على النحل له تأثير مضاعف مع إمكانية تعطيل أنظمة إنتاج الغذاء.   وأكد أن سلسلة قيمة العسل في اليمن تلعب دورا رئيسيًا في الأمن الغذائي والتغذوي وتوليد الدخل لما يقدر بنحو 100000 مربي نحل في البلاد.     وأكدت أن هناك المزيد من فرص العمل التي تم إنشاؤها على طول سلسلة القيمة.   وتشتهر اليمن بعسل السدر، وهو من أغلى أنواع العسل في العالم. ارتفع إنتاج العسل في اليمن من حوالي 600 طن سنويًا في عام 2000 إلى 2750 طنًا في عام 2017. وبلغت صادرات العسل حوالي 2000 طن في عام 2017.   اليوم العالمي للنحل يضرب على وتر حساس لدى النحالين اليمنيين   ويشير التقرير إلى أن الدور الاجتماعي والاقتصادي للعسل في اليمن يجعل النحل بالغ الأهمية، وعلى هذا النحو، فإن النحالين اليمنيين يتابعون باهتمام الجهود العالمية لحماية النحل.   وينضم النحالون اليمنيون، مع نظرائهم في جميع أنحاء العالم، اليوم إلى العالم في الاحتفال باليوم العالمي للنحل . يتم الاحتفال باليوم العالمي للنحل هذا العام تحت شعار "النحلة تشارك في الإنتاج الزراعي الصديق للملقحات".   ووفقا للتقرير: تم تخصيص هذا اليوم للتأكيد على الدعوات لاتخاذ إجراءات عالمية لدعم الإنتاج الزراعي الصديق للملقحات وإبراز أهمية حماية النحل والملقحات الأخرى ، لا سيما من خلال ممارسات الإنتاج الزراعي القائمة على الأدلة.   وقال ممثل الفاو في اليمن ، الدكتور حسين جادين ، إنهم يشجعون على تبني ممارسات الإنتاج الزراعي الصديقة للبيئة والتي تعزز استعادة أنظمة الأغذية الزراعية وحماية النحل والملقحات الأخرى في البلاد. وبصرف النظر عن الدور الذي يلعبه النحل في إنتاج العسل اليمني الشهير، يجب علينا أيضًا التأكيد على أهمية النحل في الحفاظ على النظم البيئية.       وأوضحت أن الدعم الذي تقدمه لمربي النحل في اليمن من خلال التدخلات المختلفة، يعزز التكيف مع تغير المناخ وكذلك تحسين أنظمة الإنتاج الزراعي. وفي الوقت نفسه، تضمن هذه التدخلات أن ينقذ النحالون اليمنيون النحل ".   ونفذت منظمة الأغذية والزراعة، بتمويل من شركاء مختلفين، مشاريع لتنويع مصادر دخل اليمنيين كوسيلة لبناء القدرة على الصمود ضد الصدمات. تعتبر تربية النحل وإنتاج العسل من الأنشطة المدرة للدخل التي بدأت في إطار المشاريع المختلفة. يُباع العسل اليمني بسعر أعلى مما يجعل المشروع جذابًا للجميع بما في ذلك النساء والشباب.