الرئيسية > اخبار محلية > نحن اليوم أمام خيارين إما تكرار المجرّب أو إيجاد صيغة تؤسس لمستقبل الحل

في ختام أعمال اجتماعات هيئة التشاور والمصالحة .. الغيثي:

نحن اليوم أمام خيارين إما تكرار المجرّب أو إيجاد صيغة تؤسس لمستقبل الحل

الرئيسية اخبار عدن أخبار وتقارير قضايا منوعات محافظات عرب وعالم إجتماعيات صورة وتعليق رياضة ثقافة صرف العملات مجتمع مدني كتابات فريق التحرير من نحن إتصل بنا آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 08 مارس 2023 - 03:56 م اخبار وتقارير في ختام أعمال اجتماعات هيئة التشاور والمصالحة .. الغيثي: نحن اليوم أمام خيارين إما تكرار المجرّب أو إيجاد صيغة تؤسس لمستقبل الحل الأربعاء - 08 مارس 2023 - 02:36 م بتوقيت عدن عدن / خاص تابعونا على تابعونا على اختتمت هيئة التشاور والمصالحة أعمالها اليوم الأربعاء 8 مارس 2023 في العاصمة المؤقتة عدن بحفل ختامي تضمن كلمات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الوزراء ورئيس الهيئة. وأقرت الهيئة الوثائق الأساسية الممثلة بالإطار العام لرؤية السلام الشامل ومبادئ المصالحة بين المكونات السياسية واللائحة الداخلية للهيئة. وأهم ماجاء في كلمة رئيس هيئة التشاور والمصالحة الأستاذ محمد الغيثي قال : "كثيراً ما تجنب بعضنا – وربما جميعنا – الخوض بوضوح في قضايانا الخلافية، وهروباً من الحلول التي لا نراها مناسبة، تحولت حالة التجنب هذه إلى ممارسة أضاعت فرص عديدة، واليوم دعوني أقول إننا وبكل صدق بحاجة ماسة إلى التحلي بمستوى عالِ من المسؤولية، والواقعية، والصراحة والوضوح، والشجاعة التي تحملنا عن قناعة نحو الاعتراف ببعضنا البعض، واحترام تطلعاتنا المشروعة، وفهم المهددات المشتركة التي تواجهنا جميعاً دون استثناء، وتواجه مستقبلنا السياسي والديني والاقتصادي والأمني. إنني والأمل يملئ نفسي لقائل إن العناية الإلهية، وروح الحكمة، ورعاية الأشقاء التي أُشير إليها ذات يوم، قد أضحت اليوم تحتاج منّا إلى الإرادة الحقة، والقيام بأسباب النجاح، لعمل مشترك يؤدي بنا إلى سلام دائم وعادل وشامل، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال مصارحة في القول، والتزام في العمل، بشفافية لا يخالطها شك، وصولاً إلى تنفيذنا لالتزاماتنا وواجباتنا المشتركة وعلى وجه الخصوص المنبثقة عن مشاورات مجلس التعان الخليجي، نحو انتماءٍ عربيٍ كامل، لتحقيق آمالنا التي طال انتظارها في عيش كريم ومساواة وحكم رشيد، على ان يبقى واجب التضحية من أجل تحرير ما تبقى من محافظات الشمال حاضراً، وضرورة احترام إرادة الشعب في محافظات الجنوب واضحاً، ودعوني أضيف ان التنمية وانتشال الأوضاع الاقتصادية المتردية عامل حاسم في متانة هذه الشراكة القائمة، وان استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للناس كفيل بإلغاء كل ما تم إنجازه او التخطيط له. الاخوة والأخوات: طالما كان التصلب من دون حق، والتعنت دون دراية، والتعطيل دون سبب، والمكابرة السياسية على حساب التفاهمات والاستحقاقات، ممارسات سهلة وممكنه، لكنها مكلفة، على الأوطان والشعوب، وعلى أجيال عديدة في بعض الأحيان، وإن لنا في أنفسنا لمثل، لذلك، فإن صيغ الحل العديدة المبنية على أساسات هشّة في ظروف غير دقيقة قد فشلت، وها نحن اليوم أمام خيارين، إما تكرار المجرّب، والبناء على سابق غير موجود، وواقع غير معهود، أو إيجاد صيغة حقيقة ومعقولة تكون أساساً صلباً لمستقبل الحل، لا نتجاوز فيها مسببات وجذور الصراع بيننا، ولا نقفز فيها من مطالب الشعب إلى مطالب السياسيين منّا، نكرّس فيها قناعة واحدة، هي الحل الشامل، والسلام الدائم، والمستقبل الآمن، لأرض ماضيها عربي، وحاضرها ومستقبلها."