الرئيسية > اخبار محلية > في زمن الحوثي.. النساء يحتفلن بعيدهن بمزيد من الفقر والمعاناة

في زمن الحوثي.. النساء يحتفلن بعيدهن بمزيد من الفقر والمعاناة

تبيع الفاكهة و"أم أمجد" التي تبيع الخضروات، وجميعهن يعشن مصيرا واحدا، ويكافحن بشكل مرير في ظل ظروف اليمن القاسية.

 

مرهق جدا البحث عن القوت اليومي في مدينة تعز المحاصرة، فعلى أرصفة الشوارع تصطف آلاف النسوة بحثا عن ما يسد الرمق خصوصا بعدما فقدن أزواجهن في الحرب الحوثية، كـ"أم أمجد". وتقول أم أمجد سيف لـ"العين الإخبارية"، إن الحرب أثرت بشكل كبير على النساء، فقبل اجتياح مليشيات الحوثي للمدن كانت الكثيرات يقدرن على توفير مصادر كسب الرزق إلا أن الوضع تحول إلى جحيم لا يطاق عقب الانقلاب.

 

وتضيف "أصبحنا نواجه ثالوث الحرب والغلاء والفقر وهو وحش يفترس نسوة اليمن فأنا أم لـ3 أبناء وزوجي استشهد في مواجهة مليشيات الحوثي". في العام الماضي، وثقت تقارير حقوقية ورسمية مقتل 56 امرأة وإصابة 60 أخريات بنيران مليشيات الحوثية، فيما طال التهجير القسري طال آلاف الأسر وتعرض أسر أخرى للحرمان من الحق في السكن نتيجة القصف والتفجير الذي تعرضت له منازلهم.

 

وتشير تقارير أممية إلى أن اثنين من كل ثلاثة يمنيين، أي نحو 20 مليون رجل وامرأة وطفل، يعيشون في فقر مدقع. ويواجه 23 مليون يمني الجوع والمرض وغيرها من المخاطر التي تهدد الحياة مع انهيار الخدمات الأساسية في البلاد، فيما يواجه حوالي 161 ألف شخص قريبا مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وفق تقرير للأمم المتحدة.