قالت رينا غيلاني، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الجوع لا يزال يطارد أكثر من نصف السكان في اليمن.
وتشير التقديرات الجديدة إلى أن عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد بين تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر أقل قليلا من توقعاتنا الأولية في أوائل عام 2022″.
ووصفت المسؤولة الأممية في إحاطة لها خلال جلسة مجلس الأمن مساء الثلاثاء، هذه التقديرات بأنها تمثل “أخبارا جيدة”. لكنها قالت إن ذلك “لا يلغي حقيقة أن 17 مليون شخص لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية”.
وفي هذا السياق، رحبت رينا غيلاني بوصول شحنة مؤخرا تحمل 14,000 طن متري من دقيق القمح في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود في 15 تشرين الأول/أكتوبر، بالإضافة إلى ثلاث شحنات حبوب أخرى غادرت أوكرانيا في 23 تشرين الأول/أكتوبر و13 و17 تشرين الثاني/نوفمبر على التوالي.
في هذا الصدد، قالت إن بيئة العمل الإنساني تزداد صعوبة كل شهر، مشيرة إلى أن وصول المساعدات الإنسانية لا يزال مقيّدا إلى حدّ كبير بالعوائق البيروقراطية والقيود المفروضة على الحركة ومستويات التدخل غير المقبولة.
علاوة على ذلك، يؤدي تدهور الوضع الأمني إلى ترك العاملين في المجال الإنساني عرضة بشكل متزايد لعمليات سرقة السيارات والاختطاف وغيرها من الحوادث.
وحذرت من أن ذلك يعيق الوصول الآمن في محافظتي أبين وشبوة على وجه الخصوص، “حيث نحتاج بشكل عاجل إلى توسيع نطاق العمليات.”
ووفقا لغيلاني، وقع أكثر من 30 حادث سرقة سيارات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة حتى الآن هذا العام. لا يزال خمسة من موظفي الأمم المتحدة في عداد المفقودين بعد اختطافهم في شباط/فبراير في أبين.
وقالت إن زميلين إضافيين من الأمم المتحدة لا يزالا رهن الاحتجاز في صنعاء بعد أكثر من عام. وأضافت: “نواصل دعواتنا المتكررة للإفراج عن جميع الموظفين على الفور”.
وأشارت إلى أن المكاسب الإنسانية للهدنة بحاجة إلى أكثر من ستة أشهر حتى تتحقق، “ويحتاج الأشخاص المتضررون من هذا النزاع إلى ضمان مستدام للسلام قبل أن يقرروا العودة إلى ديارهم لإعادة بناء حياتهم”. وأضافت أن هؤلاء الأشخاص يحتاجون أيضا إلى رؤية تحسينات في حياتهم اليومية تتجاوز التخفيضات في القتال.